حذرت شركات عالمية من استمرار أزمة الإمدادات الخاصة بأشباه الموصلات لشركات صناعة السيارات حتى 2022، رغم أن النقص قد يصبح أقل حدة مما كان عليه في الصيف الماضي.
وقالت مصادر تقنية، إن منتجي الرقائق لم يتمكنوا سوى من الوفاء بـ20 في المائة فقط من طلبات الزبائن في تموز (يوليو) الماضي، ورغم بعض التحسينات في الوضع في آب (أغسطس)، لم يتم الوفاء بأكثر من نصف الطلب”.
ومن المتوقع أن يستمر النقص حتى العام المقبل، ومن المتوقع أن تصل الفجوة إلى نحو 20 في المائة من المستويات، التي شوهدت في النصف الأول من العام الجاري.
وقد يتسبب النقص العالمي في أشباه الموصلات المستمر منذ 12 شهرا تقريبا الآن في خفض إنتاج السيارات.
وألقى نقص أشباه الموصلات بظلاله على إنتاج شركات صناعة السيارات خلال الربع الثالث من العام الجاري، وسط جهود دولية مشتركة لتجنيب الصناعة العالمية أزمة تهدد الإنتاج.
وفي ظل الأزمة، سجلت بعض الشركات مبيعات دون المستوى، إذ نجحت الشركة الألمانية “بي إم دبليو” من بيع 593 ألف سيارة من علاماتها التجارية الثلاث.
وقالت “بي إم دبليو”، في ميونخ في وقت سابق من الشهر، إنه من المرجح أن يظل وضع الإمدادات صعبا، ومن ثم فإنه لا يمكن استبعاد التأثيرات في المبيعات خلال الأشهر المقبلة.
والشركة تصنع السيارات التي تحمل علامتها التجارية، إلى جانب كل من “ميني” و”رولز – رويس”.
وجاء الإجمالي متراجعا 12 في المائة، عن الفترة نفسها من العام الماضي، في حين سجلت “مرسيدس بنز” تراجعا 30 في المائة، في الفترة نفسها.
وعلى مدار الأشهر التسعة الأولى، باعت الشركة ما مجموعه 1.932 مليون سيارة، بارتفاع 18 في المائة، عن العام الماضي الذي تضرر فيه الإنتاج بشدة من جراء الجائحة.
وفي الربع من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر) باعت مرسيدس – بنز 428 ألف سيارة، بانخفاض 30 في المائة، على أساس سنوي، وأرجعت ذلك إلى نقص أشباه الموصلات.
إلى ذلك، كشف كريس أنطوني، الرئيس التنفيذي لشركة أبتيرا موتورز الأمريكية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، عن قيام الشركة بتطوير سيارة كهربائية جديدة تعمل بالطاقة الشمسية.
وكانت شركة أبتيرا قد طورت قبل أكثر من عشرة أعوام سيارتها الكهربائية ذات العجلات الثلاث أبتيرا 2 إي التي كان مقررا طرحها في الأسواق 2011، لكن الشركة نفسها أفلست وتمت تصفيها في العام نفسه.
وفي 2019، أعاد كريس أنطوني وستيف فامبرو مؤسسا الشركة إنشاء الشركة باسم أبتيرا موتورز كورب بحملة دعائية كبيرة بهدف إنتاج سيارة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية، تحت شعار “أول سيارة كهربائية لا تحتاج إلى شحن في العالم”.
في الوقت نفسه، فإن السيارة ستكون مزودة ببطارية لتخزين الكهرباء أثناء سطوع الشمس، حتى يمكن استخدام السيارة في الأجواء الغائمة أو أثناء الليل.